ناشطون يحضّون مصرفاً ألمانيّاً على وقف تمويل مشاريع طاقة الكتلة الحيوية في صربيا
ناشطون يحضّون مصرفاً ألمانيّاً على وقف تمويل مشاريع طاقة الكتلة الحيوية في صربيا
دعت عشرات المجموعات المدافعة عن البيئة مصرف “كيه إف دبليو” الذي تملكه الدولة الألمانية إلى وقف تمويل مشاريع طاقة الكتلة الحيوية في صربيا، متحدّثة عن إزالة الغابات لتنفيذها واعتمادها على مصادر الطاقة القائمة على الكربون.
ويأتي هذا التحرك عقب اتفاق جديد وقعته صربيا والاتحاد الأوروبي في وقت سابق من تموز يوليو لتطوير إمدادات الليثيوم في هذه الدولة الواقعة في البلقان، وكان ممثلو المصرف حاضرين أثناء توقيع الاتفاق في بلغراد.
ويموّل المصرف الألماني مشاريع بقيمة 32 مليون يورو (34,6 مليون دولار) لتطوير منشآت طاقة الكتلة الحيوية في صربيا.
وتشتق الكتلة الحيوية من مواد عضوية مثل الأشجار والنبات والنفايات الحضرية، ويمكن استخدامها للتدفئة وتوليد الكهرباء وإنتاج الوقود لوسائل النقل.
ويقول المدافعون عن إنتاج طاقة الكتلة الحيوية إن انبعاثاتها من الكربون أقل مقارنة بانبعاثات الوقود الأحفوري.
لكنّ المجموعات المدافعة عن البيئة تنتقدها بسبب مخاوف بشأن تأثيرها على الغابات والتنوع البيولوجي.
وقالت 41 مجموعة بيئية من صربيا وأماكن أخرى في أوروبا في رسالة مفتوحة “ندعو مصرف +كيه إف دبليو+ إلى تعليق التمويل المخصص لطاقة الكتلة الحيوية الخشبية في صربيا”.
وأضافت “الاستثمار المخطط له يهدد غابات صربيا… ويسهم في تفاقم المستويات المرتفعة الحالية لتلوث الهواء”.
ودعت المجموعات المصرف الألماني إلى إعادة توجيه الدعم لصربيا نحو “كفاءة الطاقة وإجراءات الحفاظ عليها بالإضافة إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية التي تحمي الطبيعة والصحة العامة”.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.